حاسِبوا أنْفُسَكُم قَبلَ أنْ تُحاسَبوا ، وزِنوها قَبلَ أنْ تُوزَنوا
إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم
الصدقة لكم وإن بدا أنها للمحتاج
والكلمة الحلوة لكم وإن أسعدت الاخرين
وجبر الخواطر لكم وإن كان أثره على الناس٠
أنتم لا تغرفون وتملأون دلاء الآخرين
في الحقيقة أنتم تملأون دلوكم بالخير والعمل الصالح الذي لا ينفعكم سواه .
تحاسبوا قبل ان تحاسبوا
واعتبروا يا اولي الالباب
وتجهزوا ليوم العرض
حيث لا ينفعكم مال ولا بنون
اشكروا الله إن قبل الاخرون مساعدتكم لانكم انتم المحتاجون للخير وليس هم.
وتذكروا
أننا لن نخرج من الدنيا بما أخذناه٠
وإنما بما أعطيناه، لأن فرح العطاء اجمل واروع من الاخذ
تجهزوا
يوم لا ينفع مال ولا بنون لا يقي المرء من عذاب الله ماله ، ولو افتدى بملء الأرض ذهبا ولا بنون ولو افتدى بمن في الأرض جميعا ، ولا ينفع يومئذ إلا الإيمان بالله ومن أتى الله بقلب سليم .
الدنيا ليست بدار قرار، كتب الله عليها الفناء، وكتب على أهلها فيها التعب والشقاء فكم من عامر عما قليل يخرب.
واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت
نحن محاسبون على كل شيء "كل شيء"، فلا تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه.
" حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، وتزينوا للعرض الأكبر
{يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية} وإنما يخف الحساب يوم القيامة على من حاسب نفسه في الدنيا".
فكل ما يجري في هذه الحياة إنما هو قدر الله الذي قدره على العباد بعلمه فيهم. وهو نافذ في الخلق بقدرة الله وإرادته التي لا تغلبها إرادة المخلوقين
{وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين}
رفعت الأقلام وجفت الصحف
مختارات منقولة
والعبرة لمن يعتبر
الدكتور ناجي سابق